دموع ليلة عيد الحب

كان يجب على كلاهما الابتعاد لوقت محدد والغرض من ذلك

ان يعيد كلاً منهما النظر في تصرفاته او ليأخذ هُدنة من هذا الصدام

المستمر بينهما من حين الى آخر...هل لم تكن تعلم ماهي حالاته ام

هو بخير من دونها ام يشتاق اليها ولكن كل ما كانت تعلمه فقط هو

ان قلبها يتمزق اشتياقاً له ولا تستطيع فعل شيء سوى الانتظار المُتعب

الذي لم يرهق جسدها فقط بل ارهق قلبها من النبض الماً و عقلها من

التفكير حزناً , وحده البكاء كان سيد الموقف و وحده الانتظار هو

المسيطر على تصرفها اي انها لا تستطيع ان ترسل له رسالة عابرة

بعد ان كان لها الحق في مهاتفته ليلاً كي يستسقظ من صميم نومه

لمحادثتها.

ليس هذا وحسب بل ان التوقيت لم يكن ملائماً فقد اتفقا على الابتعاد

ليوم ان يومان ولكن كان اول يوم في هذا الابتعاد هو اول عيد حب

بينهما فكيف لهذا اليوم ان يمر وكلاهما مبتعد عن الآخر؟

تلك الفترة التي اتفقا علها هي لم تكن بحاجتها ولكنها كانت تجبر

نفسها على الانتظار من اجله فهو من كان بحاجة تلك الفترة لهذا

هي تشعر بالالم من هذا الابتعاد بل تشعر بالوحدة فهو بالنسبة لها

الحياة والماء والهواء ...

فكيف ان غابت عنها الحياة؟

وكيف ان غاب عنها الماء؟

وكيف ان غاب الهواء؟

وحدة الانتظار المؤلم من يسيطر على قلبها.

jxhx